Admin
705 تاريخ التسجيل : 02/09/2011
| موضوع: قصيدة لعلي بن محمد بن الحسين الملقب (ابو الفتح البستي) الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 7:06 | |
| زيادة المرء في دنياه نقصان*** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران يا عامراً لخرابِ الدهرِ مُجْتهِدًا*** بالله هل لِخِرابِ العُمْرِ عُمْران ويا حريصًا على الأموال يَجْمعُها*** أنسيتَ أنَّ سُرورَ المال أحزان دَعِ الفؤاد عن الدنيا وزُخْرُفَها *** فَصَفْوهَا كَدرٌ والوَصْلُ هُجْران وَأوْعِ سَمْعَكَ أمثالاً أفَصِّلُها*** كما يُفَصَّلُ ياقوتٌ ومَرْجَانُ أحْسِنْ إلى الناس تَسْتِعْبِد قلوبهم*** فطالما اِسْتَعْبَدَ الإنسانَ إحسان وان أساء مُسِيءٌ فليكن لك في *** عروض زَلَتِهِ صِفْحٌ وغفران يا خَاِدمَ الجسْمِ كَمْ تسعى لخدمته *** أتِطْلب الربح مما فيه خُسْرانُ أقْبِلْ على النفس واسْتكْمِلْ فَضَائِلَها *** فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ وكُنْ على الدهر مِعْواناً لذي أمَلٍ*** يَرْجُو نَدَاكَ فإنَّ الحُرَّ مِعْوِانُ واشدُد يديك بحبل الله معتصماً*** فإنه الرُّكنُ إنْ خانتك أركانُ مَنْ يتق الله يُحْمد في عَواقِبِهِِ*** ويَكْفِهِ شرَّ من عزوا ومن هانُوا مَنْ استعان بغير الله في طَلبٍ*** فإنَّ ناصِرَهُ عَجْزٌ وخُذْلان مَنْ كان للخير مَنّاعاً فليس له *** على الحقيقة خِلانٌ وأخْدَانُ مَنْ جَادِ بالمال جَادَ الناسُ قاطبةً*** إليه والمالُ للإنسانِ فَتّانُ مَنْ سالم الناس يَسْلَم من غَوائِلِهم*** وعاشَ وهْو قَرِير العينِ جَذْلاَنُ مَنْ يزرع الشَّرَ يَحْصُدْ في عَواقِبه *** نَدامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ مَنْ اسْتَنَامَ إلى الأشْرارِ نَامَ وفي *** رِدَائِه مِنْهُمُ صِلّ وثُعبانُ أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومقدرةٌ *** فلن يدوم على الإحسان إمكان فالروض يزدان بالأنوار فاغمه*** والْحُر بالعَدْلِ والإحْسَانِ يزدان صُنْ حُرَّ وجهك لا تَهْتِكَ غِلالَته *** ُفَكُلّ حُرٍّ لِحَرَِّ الوجه صَوان دَعِ التكاسل في الخيرات تَطْلبها *** فليس يَسْعِدُ بالخيرات كسلان لا ظِلَ للمرء أحرى من تُقى ونُهِىً ***وإن أظلته أوراق وأفنان والناسُ أعْوانُ من والَتْهُ دولته *** وهُمْ عليه إذا عَاِدتْهُ أعوان لا تحسبنَّ الناس طبعاً واحداً فلهمْ*** غرائزَ لَسْتَ تُحْصيها وألوان لا تُودِعنََّ السِّرَ وشَّاء به مُدلاً *** فما رعى غنماً في الدوِّ سَرْحَان لا تَسْتشر غير نَدِْبٍِ حازمٍٍ يَقِظٍٍٍ *** قد استوى فيه إسْرارٌ وإعلان فللتدابير فُرسان إذا رَكضوا*** فيها أبرّوا كما للحرب فرسان وللأمور مَواقيتٌ مُقَدْرةٌ *** وكُلّ أمر له حَدٌّ ومِيزان فَلا تَكُنْ عَجِلاً في الأمر تَطْلبهُ *** فليس يُحْمَدُ قبل النُّضْجِ بَحران وذو القناعةِ راضٍٍ من مَعيشَتِه *** وصاحب الحِرْصِ إنْ أثرى فغضبان إذا نَباَ بكريمٍ مَوْطِنٌ فَلَهُ *** وراءه في بَسِيطِ الأرض أوطان يا ظالماً فرحاً بالعزِّ سَاعِدُه *** إنْ كُنْتَ في سِنَةٍ فالدهر يقظان يا أيها العَالِمُ المرْضِيِّ سيرتُهُ *** أبْشِرْ فأنت بغير الماء رَيَان ويا أخا الجهلِ لو أصبحت في لَجَجٍ*** فأنت ما بينها لاشَكَّ ظمآن لا تَحْسِبَنَّ سُروراً دائماً أبداً *** من سَرَّه زَمنٌ ساءته أزمان وكُلُّ كَسْرٍٍ فإنَّ الدْينَ يَجْبُرَهُ *** وما لِكَسْرِ قَناَةُ الدْينِ جُبْران _________________ | |
|