Admin
705 تاريخ التسجيل : 02/09/2011
| موضوع: غدر الحبيب الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 6:48 | |
| الحبيب غدر الفتاة , وبعد مضي الليالي والايام جمعهما الزمن بعدما اصبح كاتباً مشهورا . وهنا الحوار الذي دار بينهما :
قال : هذه العيون رأيتها من قبل .! قالت : هل لابد من اللجوء للذاكرة ..، أريد توقيعك على نسختي. قال : ولكني أرى صورتهما الجميلة المرسومة في ذاكرتي . قالت : قد كنت ماضٍ ولى زمانه ، فلتوقع على نسختي . قال : نعم .. نعم .. أنتِ من كانت تحبني بجنون . قالت : صدقت فقد قلت (كانت ) ولقد أصبحت لي ماضٍ .. قال : إذن .. نسيتني ..!! قالت : تتغير أحاسيسنا بفعل الزمن مثل كل الأشياء . قال : تقصدين أن مشاعرنا تصاب بالشيخوخة ثم تموت ؟! قالت : لو كانت ماتت ما كنت هنا الآن . قال : إذن مازلت أحتل فيكِ هذه المساحات . قالت : نعم ولكنها لم تعد مثلما كانت . قال : وما الفرق ؟! قالت : كالفرق بين يومنا وغدنا ، كالفرق بين الحضور إليك والإنصراف عنك . قال : أصبحت ماضيكِ ..، إذن أصبحت بلا قيمة . قالت : من قال أن ماضينا لا قيمة له ، وإلا ماكنا حزننا عليه . قال : نعم قد نحزن ..وقد نبكي ولكن مع الوقت ننساه ويموت.. قالت : لا تنتهي علاقتنا بمشاعرنا لمجرد تغير وقعها بداخلنا . قال : تخففين من وقع موت أحاسيسك نحوي وتبررينها . قالت : لم أقل أنها ماتت ، قلت أصبحت لي ماضٍ قال : تتلاعبين بالكلمات سيدتي . قالت : تماما .. مثلما كنت تتلاعب بالمعاني . قال : كنتِ تحبينني بجنون .. قالت : بل كنت أحبك بغباء ، فحينما نخنق صوت العقل يتحول الحب إلى غباء . قال : تغيرت تلك الطفولة التي كنت أحبها بداخلك قالت : بل نضجت ..أصبحت أرى الدنيا بعقلانية قال : هل تشعرين بالندم ؟؟! قالت : لم أندم يوما ، فقد أكسبتني خبرة الحياة .. قال : إنظري خلفك من هذا الذي يرمقك بنظرات تفيض حبا؟؟! قالت : إنه غدي الذي خلف غبائي فيك ... قال : هل تحبينه مثلما أحببتني في الماضي ..؟! قالت : بل اكتشفت معه أن ماكان بيننا لم يكن حبا .. يكفي أنه أعطاني الحب بدون مقابل وصبر على غبائي فيك .. قال : وأنا ؟! قالت : ( استدرات لتغادره ) قلت لك أنك الماضي الذي رحل مع قافلة الراحلين والآن تأكدت .. قال : إلى أين ترحلين ؟؟! قالت : إلى غدي .. حتى نسخة كتابك لا أريدها فما عدت أصدق كلماتك بعد ما كان ..!!
[b] | |
|